كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

قال أبو زيد: يقال للرَّجُل الكَامِل: إنه لَمُؤدَمٌ مُبشَرٌ: أي جَمَع شِدَّةَ البَشَرة وخُشونَتَها، ولِينَ الأَدَمة ونُعومتَها، والأَدَمة: باطِنُ الجِلْد، والبَشَرةُ: ظاهِرُه.
- وفي حديث آخر (¬1): "إن كنتَ تُرِيد النِّساءَ البِيضَ والنُّوقَ الأُدْمَ فعَلَيْك بِبَنِى مُدْلج".
الأُدمَة في الِإبِل: البَياضُ مع سَوادِ المُقْلَتَين 5).

(أدا) - وفي حديثِ ابنِ مَسْعُود: " ... رجلا نَشِيطاً مُؤدِياً" (¬2).
المُؤدِى: التَّامُّ السِّلاح، الكامِلُ أَداةِ الحَرب.
وفي تفسير: {وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ} (¬3).
: أي مُقْوون مُؤدُون: أي ذَوُو دوابّ قَوِيَّة، كامِلُو أَداةِ الحَرْب. وآدَى للسَّفَر: تأَهَّب له.
* * *
¬__________
(¬1) في ن: أنه لما خرج من مكة قال له رجل: إن كنت ..... ".
(¬2) في ن: "أرأيت رجلا خرج مُؤدِياً نَشِيطا".
(¬3) سورة الشعراء: 56 وفي كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد / 471: واختلفوا في إثبات الألف وإسقاطها من قوله: "حَذرون" فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: "حَذِرون" بغير ألف - وقرأ عاصم، وابن عامر، وحمزة، والكسائى: "حاذرون" بألف.

الصفحة 46