كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)
ومن باب الهَمْزَة مع الذال
(إذًا) (¬1) - قَولُه تَعالى: {وَإِذًا لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ} (¬2).
قيل: هو اسمٌ بمعنى الحروف النَّاصِبَة، وقِيل: أَصلُه "إذَا" الذي هو من ظُرُوف الزمان فنُوِّن للفَرق، ومعناه لا حِيَنئِذٍ"، وقيل: هو حَرْف: أَى إن أَخرجُوك من مَكَّةَ فَحِينَئِذ لا يَلبَثُون بَعدكَ فيها إلا قَليلاً.
(أذن) - قوله لأَنَس: "ياذَا الأُذُنَيْن".
يُحتَمل أن يكون معناه الحَضَّ على حُسنِ الاسْتِماع والوَعْى، لأن السَّمعَ (¬3) بحاسَّة الأُذُن، ومَنْ خَلَق الله تعالى له أُذُنَيْن فأَغفَل الاسْتِماعَ، ولم يُحسِن الوَعىَ لم يُعذَر، والله تعالى أعلم.
(أذى) - (4 وفي الحديث "كُلُّ مُؤذٍ في النَّار".
يَعنِى المُؤذياتِ من السِّباع والهَوامّ، قيل: يُجعَلون في النار عُقوبةً لأهلِها، وقيل: هو وَعِيدٌ لمن يُؤذِى الناسَ 4).
¬__________
(¬1) ترتيب مواد هذه الصفحة مختلف بين نسخة أونسختى ب، جـ.
(¬2) سورة الإسراء: 76 وفي كتاب السبعة في القراءات لابن مجاهد / 383 هذه قراءة ابن كثير، ونافع، وأبى عمرو وعاصم.
(¬3) ب، جـ: "الاستماع" والمثبت عن أ، ن.
(4 - 4) سقط من ب، جـ.