كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

ومن باب الهمزة مع الزاى
(أزب) - عن أَبِى الأَحوَصِ قال: "تَسْبِيحة (¬1) في طَلَب حاجة خَيرٌ من لَقُوحٍ صَفِىّ في عام أزْبَة أو لَزْبة"
قال ثعلب: يقال أصابتهم أَزْبة ولَزْبَة وأزْلَة، وعامٌ: أي جَدْب ومَحْل، وأَزمة أيضا بمعناها.
- (2 في حديث ابنِ الزُّبَير "أَنَّه خَرجَ فبات في القَفْر، فلما قام لِيَرحَل وجد رجلًا طُولُه شِبْران، عظيمَ اللِّحية على الوَلِيَّة - يعني البَرذَعة - فنَفَضَها فَوقَع، ثمَّ وضعها على الرّاحلة، وجاء وهو على القِطْعِ - وهو الطَّنفِسة - فَنَفَضه فوقَع، فوضَعَه على الرّاحلة، وجاء وهو بين الشَّرخَيْن - أي جانبى الرَّحل - فنفَضَ الرحلَ، ثمَّ شَدَّه وأخذ السوطَ، ثمَّ أتاه فقال: مَنْ أنت؟ فقال: أَنَا أَزبُّ، قال: وما أَزبُّ؟ قال: رجل من الجِنِّ، قال: افتحْ فاكَ أنظُرْ، ففَتح فاه فقال: أَهكذا حُلوقُكم، ثمَّ قَلَب السَّوط فَوضَعه في رأسِ أزَبَّ حتى باصَ" 2).
(3: أي فاتَه واستَتَر. والأَزبُّ في اللغة: الكَثِير الشَّعْر. 3).
¬__________
(¬1) انظر غريب الحديث للخطابى 3/ 56.
(2 - 2) سقط من ب، جـ - وجاء هنا على اللفظ، لأن الكلام من "زَبّ".
(3 - 3) إضافة عن ن.

الصفحة 62