كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

ونَحوُه ما رُوِى: "أَنَّ السُّلطانَ رُمحُ الله، عزَّ وجل، وفَيئُه وظلُّه في الأرض".
وكقوله عليه الصلاة والسلام: (¬1) "مُوسَى اللهِ أحَدُّ".
- وفي الحديث: "ما أَسفَل من الكَعْبَيْن من الِإزار في النَّار": أي ما دُونَه من قَدَم صاحِبه عُقوبةً له على فِعلِه، أو صَنِيعهِ ذلك في النّار، على مَعنَى أَنه مَعدودٌ في أَفعالِ أهلِ النّارِ.
- في الحديث: (¬2) "أَنصُرْك نَصراً مُؤَزَّرا".
قيل: كأنَّ الأَلِفَ سَقَط من أمام الواوِ، (3 فكان في الأصل مُوازَرًا من قولهم: وازَرتُه، بمعنى عاونتُه، فأما المُؤَزَّرِ، فالذي أُزِّرَ، بالِإزار، إلا أن يكون فاعل جُعِل فَعَّل قِياسًا على غَيرِه من الأَفعال.
في بعض الأخبار: "وهو مُتَّزِر"، والصَّواب مُؤْتَزِر، والمُتَّزِر من تَحرِيف الرُّواة، لأَنَّ الهمزةَ، لا تُدغَم في التّاء، قال جَوَّاس:
وأَيامَ صِدقٍ كُلَّها قد عَلِمتُمُ ... نَصَرْنا ويومَ المَرْج نصرًا مُؤَزَّرا (¬4)
¬__________
(¬1) من حديث في مسند أحمد 3/ 473 ... فإن ما أتاك الله به عَزَّ وَجَلَّ لك، وساعدُ الله أشد ومُوسَى الله أحد، وربما قال: ساعد الله أشد من ساعدك، وموسى الله أحدُّ من موساك ...
(¬2) في ن: في حديث المَبعَث قال له ورقَةُ بنُ نَوفَل: إن يُدرِكْنِي يومُك أَنصْركَ نَصرًا مُؤَزَّرًا".
(3 - 3) سقط من أ، والمثبت عن ب، جـ.
(¬4) في شرح ديوان الحماسة للمرزوقى 3/ 1492 وهو جَوّاس الكَلْبِى، من بني عَدِىّ بن جَناب، شاعر إسلامى.

الصفحة 64