كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

قيل: هو من الِإزار، لأنَّ المُؤْتَزِر يَشُدُّ به وَسَطَه وأُزُرَه، قال الشاعر (¬1):
أجْلَ أنَّ الله قد فَضَّلكم ... فَوقَ من أَحكأ صُلبًا بإزار
(أزفل) (¬2) - وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: "أنها أَرسلت إلى أَزفَلَة من النَّاس"
بفَتْح الهَمْزة والفاء: أي إلى جماعةٍ منهم، وكذلك الثُّبَةُ، والزَّرافةَ، ولَيْسَت بعَدَدٍ بعَينه، ويقال ذلك للإِبل أَيضاً، وكذلك الأزْفَلى. يقال: جاءوا بأزفَلَتِهم وبأجفَلَتِهم.

(أزم) - عن ابن عمر رضي الله عنه قال: "إذا كُنتَ بين المأزِمَيْن دون مِنًى، فإنَّ هُنَاكَ سَرْحَةً سُرَّ تَحتَها سَبْعونَ نَبِيّا".
قال الأصمعى: المَأزِم: المَضِيق في الجِبال حيث يَلْتَقِى (¬3) بَعضُها بَعضاً، ويتَّسع ما وَراءَ، ومأزِما مِنًى: موضِع مَعْروف. ولَعلَّ أَصلَه من الأَزْم، وهو الِإمساك بالشَّىءِ واللُّصوقُ به. وأَزَم الدّهرُ: اشتَدَّ، وأَزَم به: لَصِق.
¬__________
(¬1) هو عدى بن زيد العبادى يصف جاريته. انظر اللسان (حكأ، أزر).
والفائق (أزر) 1/ 39 - والخبر ساقط من نسختى ب، جـ.
وجاء في ن: في الحديث: "كان يُباشِر بعضَ نِسائِه وهي مُؤْتَزِرَة في حالة الحَيْض". ويروى: مُتَّزِرة خطأ.
(¬2) في كتب اللغة "من زفل" وجاءت هنا حملا على اللفظ.
(¬3) في المعجم الوسيط (لقى): يقال: التقى الشىءَ: لَقِيَه.
(5 - مجموع المغيث جـ 1)

الصفحة 65