كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

ومن باب الهمزة مع الطاء
(أطأ) - في حَدِيث عُمَر، رضي الله عنه: "فِيمَ الرَّمَلان، وقد أَطَّأ اللهُ الِإسلامَ".
أصله وَطّأَه الله: أَى ثَبَّتَه وأَرساه، والواو قد أُبدِلت همزة.

(أطر) - في صفة آدمَ عليه الصلاة والسلام "كان طُوالًا فأَطَر اللهُ منه".
: أي ثَناه وقَصَّره ونَقَص من طُولِه، ومنه إطارُ الثَّوْبِ. يقال: أطرتُ الثوبَ فانأَطَر وتَأَطَّر: أي انثَنَى.
- وفي حديث على رضي الله عنه: "فأطرتُها (¬1) بين نسائي".
قيل معناه: شقَقْتُها وقَسمتُها بيْنَهُنّ، يقال: طارَ لفلانٍ في القِسْمة كَذا: أي صارَ له، وَوقَع في حِصَّته، وأنشد:
* (¬2) وما طارَ لِي في القَسْم إلا ثَمِينُها *
¬__________
(¬1) ذكر الخطابى في غريبه 2/ 168 الحَدِيثَ كاملا.
(¬2) في غريب الخطابى 2/ 169 برواية: "فما طَارَ لي في السَّهم إلا ثَمِينها".
وفي اللسان (ثمن):
* فما صار لي في القسم إلا ثمِينها *
وصدره: "وألفَيت سهمِى وسطَهم حين أوخشوا".
وفي مادة (وخش) عزى ليزيد بن الطثرية والبيت في ديوانه / 105.

الصفحة 76