كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

ومن باب الراء مع العين
(رعج) - (1 في حَدِيث الإِفْك: "فارتَعج العَسْكَرُ".
يقال: رَعَجَه الأَمرُ وأَرعَجَه: أَقلقه (¬2) فارتْعَجَ 1)

(رعد) - قَوله تَباركَ وتَعالَى: {يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ} (¬3).
- في الحديث: "أَنَّ الله (4 تَباركَ 4) وتعالى ينشِىء السَّحابَ، فمَنْطِقُه الرعْدُ، وضَحِكُه البَرْقُ".
ثم اختلف العُلماءُ فيه. فقال ابن عباس رضي الله عنهما: الرَّعْد: اسمُ مَلَكٍ تَسْمَعُون صَوتَه، والبَرْقُ: صَوْت (¬5) من نور يَزْجُر به الملِكُ السَّحاب.
ورُوِى عن على رضي الله عنه قال: البَرق: مَخارِيقُ المَلائِكَة. وهي جمع مِخْراق، وهو ثَوب يَلفُّه الصِّبيان يَضرِب به بَعضُهم بعضاً. كأنَّه شَبَّه الصوتَ الذي يَزجُر الملكُ السَّحابَ به.
وقال أبو عبيدة: الرَّعدُ إما أن يَكُونَ اسمَ مَلَك، وإِما صَوْتَ سحاب.
وقال أبو الجَلْد: الرَّعد: الرِّيح، والبَرْق: الماء، ولم يعرِفْه وَهْبُ ابنُ مُنبِّه، والزُّهْرى.
وقال أَهلُ اللغة: الرَّعد: صَوتُ السحاب، والبَرقُ: نُورٌ وضِياءٌ يَصْحبان السَّحابَ.
¬__________
(1 - 1) سقط من جـ.
(¬2) أ: أتلفه (تحريف) والمثبت عن ن، واللسان (رعج).
(¬3) سورة الرعد: 13.
(4 - 4) الِإضافة عن: جـ.
(¬5) جـ: "سوط" والمثبت عن أ، وعزى هذا القول لابن عباس أيضا في اللسان (برق).

الصفحة 773