كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)
: أي غَوغَاءَهم وسُقَّاطَهم وأَخلاطَهم وسَفِلَتَهم، ورجل رَعَاعَة: لا فُؤادَ له، من الرَّعرعة، وهو اضْطِرابُ الماءِ عِلى وَجْهِ الأرض.
(رعف) - (1 في الحَدِيث: "مَنْ رَعُفَ في صَلاتِهِ".
ذَكَر الصُّولِىّ: أَنَّ سِيبَوَيه شَكا حَمَّادَ بن سَلَمة إلى الخَلِيل، قال: سَألتُه عن حديث هِشامٍ عن أبيه في رَجُل رَعُف في صَلاتِه - يعنى بضَمّ العَيْنِ - فانْتهرَنِى وقال: إنَّما هو بفَتْح العَيْن. فقال الخَلِيل: صَدقَ أَتلقَى أبا سَلَمة بمِثل هذا، ومَعنَاه سال الدَّمُ من أنفِه، وهو بضَمِّ العَيْن لُغَة ضَعِيفَة (¬2)، وبِضَمِّ الرَّاء وكَسْرِ العَيْن مَلحُونَة 1).
(رعى) - في حديث لُقمَان بنِ عَاد: "إذا رَعَى القَومُ غَفَل".
قيل: لم يُرِد رِعْيةَ الغَنَم، وإنما أَرادَ إذا تحافَظَ القَومُ لشيء يَخافُونَه غَفَل ولم يَرْعَهم. ومنه يقال: رَعَاكَ اللهُ.
- وفي حَدِيثِ عُمَر رضي الله عنه: "كَأَنَّه رَاعِى غَنَم".
: أي في الجَفَاء والبَذاذَةِ، والعرب تَضرِب المَثَل بِرَاعِى الغَنَم والِإبل في الجَفَاء.
- في حديث حُنَيْن: "قال دُرَيْد لمالِك بنِ عَوْف: إنما هو راعى ضَأنٍ، ماله وللحَرْب" (¬3).
كأنه يَستَجْهِله ويُقَصِّر به عن رُتبةِ مَنْ يَقودُ الجُيوشَ ويَسُوسُها.
* * *
¬__________
(1 - 1) سقط من: جـ، ن.
(¬2) في المصباح: رَعَف رَعْفاً من بابى قَتَل وَنَفع، ورَعُف بالضم لغة، والاسم الرّعاف وهو خروج الدّم من الأنف، ويقال: الرُّعاف الدّم نفسه، وأصله السّبق والتّقدّم. وفرس رَاعِف: أي سَابِق.
(¬3) ن: وفي حديث دُرَيْد "قال يوم حُنَين لِمَالِكِ بن عَوْف: "إنما هو رَاعِى ضَأْنٍ، مَالَه وللحَرْب".