كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

: أي هنَّأَه وَدَعَا له
وكان من عادَتِهم أن يَقولُوا: "بالرِّفاء والبَنِين" (¬1).
وقد جَاءَ النّهىُ عنه. وأَصلُه: الرَّفْو، وهو التَّسْكِين قال:
رَفَوْنِى وقالوا يا خُوَيْلِد لَم تُرَعْ ... فَقلتُ وأَنكرتُ الوجوهَ هُمُ هُمُ (¬2)
ويكون بمعنى المُوافَقَة والمُلاءَمة، من رَفأتُ الثَّوبَ، وقد لا يُهْمَز وأنشد أبو زَيْد:
عِمامةٌ غَيرُ جِدَّ واسِعَةٌ ... أَخِيطُها تارةً وأَرفَؤها 3)

(رفت) - في حديث ابنِ الزُّبَير، رضي الله عنهما، وقيل: إنَّه يَعنِى البَيتَ: يَرفَتُّ (¬4).
: أي يتفَتَّت، والرُّفاتُ: نحو الفُتَات، وهو مُطاوِع رفتُّ الشىءَ بِيدِى نَحو المَدَر والعَظْم: إذا كَسرْتَ. ورفَتَ: دَقَّ. وارفَتَّ الحَبلُ: انقَطَع.
¬__________
(¬1) ن: نهى أن يُقالَ للمُتَزَوَّج: بالرِّفاء والبنين.
(¬2) في اللسان (رفأ) برواية: "لا تُرَعْ"، وعُزِى لأبي خِراشٍ الهُذَلِيّ، وهو في شرح أشعار الهذليين 3/ 1217 برواية اللسان - وجاء في الشرح: رَفَونِى: أي سَكَّنُونى، وكان أصلها رَفؤُونِي - وَهُمُ هُمُ: أي هم الذين كنت أخاف.
(3) البيت في غريب الخطابى غير معزو 1/ 297 برواية: "ملاءة" بدل "عمامة" وقبله:
بُدِّلتُ من جِدَّة الشَّبِيبَة والْـ ... أَبدالُ ثَوبُ المَشِيبِ أردَؤُها
(¬4) ن: في حديث ابن الزبير "لَمَّا أراد هَدْمَ الكعبةِ وبِناءَها بالوَرْس، قيل له: إن الوَرْسَ يَرْفَتُّ".
وذكر الزمخشرى في الفائق (رفت) 2/ 74 الحديث كاملا.

الصفحة 780