كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)
أَركْد: أي أُطِيلُ القِيامَ في الرَّكْعَتَين الأُولَيَيْن، يَعنِى في الصَّلاةِ الرُّباعيَّة والثُّلاثِيّة. والرُّكودُ: السُّكُون وطُولُ اللُّبْثِ، ورَكَد الرِّيحُ والمَاءُ: سَكنا (¬1).
(ركس) - (2 في الحَدِيث: "الفِتَن تَرتَكِس بين جَراثِيم العَرَب"
: أي تَزدَحِم، والرِّكْسُ: الجَماعَة الكَثِيرَةُ.
(ركض) - في حَدِيثِ المُسْتَحاضَة: "إنَّما هي رَكْضَة من الشَّيْطان".
قال الخَطَّابى: أَصلُ الرَّكض، الضَّرب بالرِّجْل والِإصابة بها، يُرِيد به الِإضْرارَ والِإفسْادَ، كما تُركِضُ الدَّابَّةَ وتُصِيبُها برِجْلِك.
ومَعْناه، والله أعلم: أَنَّ الشَّيطانَ قد وَجَد بذلك طَرِيقًا إلى التَّلْبِيس عليها في أَمرِ دِينِها ووقْتِ طُهرِها وصَلَاتِها، حتى أَنساهَا ذلك عَادتَها وصَارَ في التَّقدِيرِ كأنه رَكْضَة بآلةٍ من رَكَضَاته 2).
¬__________
(¬1) تقديم وتأخير في ب، جـ
(2 - 2) سقط من ب وجـ وما في ن موافق للأصل وقد أورده الزمخشرى كالآتى: - "يأتي على الناس زمانٌ خَيرُ المَالِ فيه غَنَمٌ تأكُلُ من الشَّجَر وتَرِدُ الماءَ، يأكل صاحِبُها من لحومِها، ويَشْرَبُ من ألبانها، ويَلْبِس من صُوفِها والفتن تَرْتَكِسُ بين جَراثِيمِ العرب".
والجراثيم: الجَماعات، جمع جُرْثُومة، وهي في الأصل الكُومة من التّراب. الفائق 2/ 80، وغريب الحديث للخطابى 2/ 305، 306، وذكره الهيثمى في مجمعه 7/ 303، 304، 305 وجاء في المطالب العالية 4/ 270.