كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

ومن باب الراء مع الميم
(رمث) - في حديث حَنْظَلة: "سَألتُ رافع بنَ خَدِيج، رَضِى اللهُ عنهما، عن كِراء الأَرضِ البَيْضاء بالذَّهَبِ والفِضَّة، فقال: لا بَأسَ إنَّما نُهِى عن الِإرماث"
فإن حُفِظ اللَّفظُ، فإمَّا أن يكون من قَولِهم: رَمَثتُ الشىءَ (1 بالشَّىءِ إذا خَلطتَه 1) فرَمِث وارتَمَث: أي اخْتَلَط.
وإمَّا من قولهم: رَمَّثَ عليه وأَرمَث: أي زَادَ، وهو رَمِث على كذا: أي زِيادَة، أو من الرَّمَثِ، وهو بَقِيَّة اللَّبَن في الضّرع، وقد رَمَّثَ في الضّرعِ وأرمَث، واسْتَرْمَثْتُ الرجلَ في مالِه، وأَرمثتُ له: أَبقَيْت، وفي غَيرِ هذه الرواية عن حَنْظَلَة قال: "كُنَّا نُؤاجِر أَرضَنا بالمَاذِيَانَات (¬2) وإِقْبال الجَداول، فيَسْلَم هذا ويَهلِك هذا، فنُهِينا عن ذلك"
¬__________
(1 - 1) سقط من ب، جـ
(¬2) في المعرب للجواليقى/ 376 في حديث رافع بن خَدِيج: "كُنَّا نَكْرِى الأرض بما على الماذِيَان"؛ أي بمِا يَنبُت على الأنْهار الكبار، والعَجَم يُسمّونها: المَاذِيانَ، وليست بعربية، ولكنها سَوادِيَّةٌ.
والحديث عند النسائى "أيمان" / 45 برواية: "ويشترط أَنَّ لنا ما تُنبِت ماذياناتُ الأرضِ".
وعند أحمد بن حنبل 4/ 142: "كانوا يكرون المزارع بالماذيانات" - وعند مسلم ابن الحجاج: بيوع/ 96 "كنا .. نأخذ الأرضَ بالثلث والربع بالماذيانات" - وعند النسائي (أيمان) 45، والدارمى (بيوع): "يُؤاجِرون .. على الماذيانات".

الصفحة 799