كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

في حَدِيث ضِمَام (¬1)، رَضِى الله عنه، قال: "إني لَأُعالِج من هذه الأَرْواح".
الأَرواحُ: كِنايَةٌ عن الجِنِّ ها هنا، سَمَّوْها أرواحا لكونِهم لا يُرَون، فَهُم بَمنْزِلة الأَرواحِ.
ويُبَيِّنه (¬2) الحَدِيثُ الآخر أَنَّه قال: "إنِّى أُعالِج من الجُنُون".
وكتاب في العَزِيمة يُسَمَّى قُرحَ الأرْواح بِهذا.
- في الحَدِيثِ: "أَنَّ رجُلًا حَضَره المَوتُ فقال لأَهلِه (¬3): أَحرِقونى، ثم انْظُروا يوماً رَاحًا، فأَذْرُونِى فيه".
يقال: يوم رَاحٌ ورَيِّح ورَوْحٌ، ولَيلَة راحَةٌ (4 وَروْحَةٌ 4) إذا اشتَدَّ الرِّيحُ فيهما، وقيل: يَومٌ رَاحٌ: أي ذُو رِيحٍ، كما يُقالُ: رجَلٌ مَالٌ، وكَبشٌ صَافٌ: أي ذو مَالٍ وصُوفٍ، وقِيلَ: رَاحَ يَومُنا يَراحُ ويَرُوحُ روْحًا ورَاحًا، فهو رَاحٌ: أي شَديدُ الرِّيح، ويَومٌ رَيِّح: ذو رَوْح.
- في حديث قَتادةَ: "أَنَّه سُئِل عن المَاءِ الذي قد أروحَ (¬5)، أيُتوضَّأُ منه؟. قال: لا بَأْس".
¬__________
(¬1) في التقريب 1/ 374: ضِمام، بكسر أوله مخففا، ابن إسماعيل بن مالك المرادى، صدوق، وربَّما أخطأ، مات سنة 185 هـ وله ثمانون سنة.
(¬2) ب، جـ: "ومنه الحَدِيثُ الآخر".
(¬3) ن: "فقال لأولاده".
(4 - 4) ساقطة من ب.
(¬5) ن: أروحَ الماءُ، وأراحَ إذا تَغيَّرت رِيحُه.

الصفحة 815