كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

: أي يَرُوح عليك نَفعُه وثَوابُه، يَعنِى قُربَ وصُولِه إليه - قال الشاعر:
سأَطلُب مَالاً بالمَدِينة إنَّنِى ... أَرى عازِبَ الأَموالِ قَلَّت فواصِلُه (¬1)
وفي رواية: "رَابِح" بالباء: أي ذُو رِبْح، كَرجُل لابَنَ: ذى لَبَنٍ.
- في حَدِيثِ الأَسْود بنِ يَزِيد: " .. حتى إنَّ الجَمَلَ الأَحمرَ لَيُرِيح فيه من الحَرِّ" (¬2).
الِإراحَةُ ههُنا المَوتُ، قال الشَّاعِر (¬3):
* أَراح بعد الغَمِّ والتّغَمْغُم *
- في الحَديثِ: "رَأيتُهم يترَوَّحُون في الضُّحَى".
أي: احْتاجُوا إلى التَّروُّح من الحَرِّ (¬4).
(5 ومنه الحَدِيثُ: "كان يَقولُ إذا هاجَتِ الرِّيح: اللَّهُمَّ اجعَلْها رِياحًا ولا تَجْعَلْها رِيحًا" 5).
¬__________
= فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بَخٍ، ذَاكَ مالٌ رَابِحٌ، أو: رائح. وكذلك في الفائق 1/ 93، وأخرجه البخاري 2/ 141، ومسلم 2/ 693.
(¬1) في غريب الخطابى 1/ 610 والفائق 1/ 93 واللسان والتاج (فضل) ولم يعز.
(¬2) في غريب الخطابى 3/ 15 في حديث الأسود بن يزيد "أَنَّه كان يصوم في اليَومِ الشَّدِيد الحَرّ الذي إن الجَملَ الجَلْدَ الأحمَر لَيُرِيحُ فيه من الحَرّ" وجاء فيه: قال بَعضُهم: يُرَنَّح من الحَرِّ. يقال: رَنَّح الرّجلُ، إذا أصابَه كالِإغْماء فَدِيرَ به.
(¬3) في اللسان (روح) وعزى للعجاج، وهو في ديوانه: 305.
(¬4) ن: أي احتاجوا إلى التَّروح من الحَرِّ بالمروحه، أو يكون من الرَّواح: العَودْ إلى بيوتهم، أو من طلب الرَّاحَة.
(5 - 5) عن ن، وسقط من باقى النسخ - وهو في غريب الخَطَّابِى 1/ 679.

الصفحة 818