كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)
ومن باب الهمزة مع الكاف
(أكر) - في الحديث: "نَهَى عن المُؤَاكَرة".
يعني المخابرة. يقال: أَكرتُ: أي حَفَرت، وكذلك كَرْوت والكُريَة (¬1)، والأُكرة: الحُفْرة، وبه سمى الأَكَّار.
والمُخابَرة: إيجار المَزْرعة على الثُّلُث والرُّبع أو نَحوهما مِمَّا يحصُل مِمَّا يُزْرع فيها. وقيل: أُخِذَ أَصلُه من خَيْبَر، لأن النَبىَّ - صلى الله عليه وسلم - أَعطاها أهلَها كذلك، فتنازعُوا فيها، فنَهَى عنها للتَّنازُعِ، ولجَهالةِ الأُجرةِ.
(أكل) - في الحديث: "أُمِرتُ بِقَريةٍ تَأكُل القُرَى" (¬2).
: أيْ يَغلِب أهلُها بالِإسلام على القُرى، وينصُر الله تعالى دِينَه بأهلِها، وهي المَدِينَة، وهم الأَنصار، وتُفتَح القُرَى على أيديهم ويُغَنِّمها إيّاهم، فيَأكُلُونها، وحَقِيقَة الأكل التَّنَقُّص.
- في حديث عَمرِو بن عَبَسَة (¬3): "مَأْكول حِمْيَر خَيْرٌ من آكلها".
¬__________
(¬1) ب، جـ: "والكُريةُ والأكْر: الحَفْر".
(¬2) في غريب الحديث للخطابى 1/ 434 وفيه فَضلُ شَرْح.
(¬3) في الأصل عنبسة (تحريف) وما أثبت عن أسد الغابة 4/ 251، وتقريب التهذيب 2/ 74، ن.