كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)
لَمَّا جَمعَه حمله على المعْنَى، ولَمَّا وَحَّدَه حَملَه على اللَّفْظِ.
ويقال: (خَالِصَةً) مِثْل نَسَّابة وعَلَّامة ودَاهِيَة.
وأما قَولُه تَعالَى: {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ} (¬1) فكأَنَّه رَجَع إلى واحد الأَنْعام، وهو النَّعَم، وهو جَمْع أيضا، نَحو: قَوْم وأَقْوام، كما يُقالُ: "هو أحْسَنُ الفِتْيان، وأَجمَلهُ": أي أَجمَلُ مَنْ ذَكَرت وَتَرْك الفِتْيان 3).
(رهج) - في الحَديثِ: "مَنْ دَخَل جَوفَه الرَّهجُ لم يَدْخُله حَرُّ النّار"
الرَّهَج: الغُبار الذي يُصِيبه في الجِهاد.
- وفي حديثٍ آخر: "لا يَجْتَمِع غُبارٌ في سبِيلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ ودُخانُ جَهنَّم في جَوفِ عبدٍ أَبدًا".
وأَرهَجَ (¬2): غَبَّر.
(رهش) - في الحَدِيثِ: "أَنَّ قُزْمانَ جُرِحَ يومَ أُحُد فاشتَدَّت به الجِراحَة (¬4)، فأَخذَ سَهماً فَقَطَع به رَواهِشَ يَدَيْه، فَقَتَل نفسه" (3).
قال الأَصَمَعِى: الرَّواهِشُ: عَصَبٌ في بَاطِن الذِّراع. وقال الخَلِيل: الرَّهشُ في الدَّابَّة: أن تَصْطَدِم (5 يَدَاهُ 5) فتَعقِر رَواهِشَه،: أي عَصَب يديه، الوَاحِدَة رَاهِش.
¬__________
(¬1) سورة النحل: 66.
(¬2) في اللسان (رهج): أَرهجَ الغُبارَ: أَثارَه.
(3) انظر غريب الحديث للخطابى 1/ 219، والفائق (غرب) 3/ 62، وسيرة ابن هشام 1/ 525 وفيها خبر قزمان.
(¬4) أ: الجرحة (تحريف) والمثبت عن باقى النسخ.
(5 - 5) الِإضافة عن ب، جـ.
الصفحة 827