كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)
- في حَدِيث عَبدِ الله بنِ الصَّامِت: "وجمَاهِيرُ العَرَب تَرْتَهِش" (¬1)
قال ابنُ الأَعرابِى: ارتَهَش النَّاسُ: وَقَعَت فيهم الحَربُ، وارْتَهَشَت الدَّابَّة: اضْطَرَبت.
- وفي حَدِيثِ ابنِ الزُّبَير رضِى الله عَنْهما، "ورَهِيشُ (¬2) الثَّرَى غَرضًا" يُحتمَل أنه أَرادَ لُزومَ الأَرضِ: أي يُقاتِلون على أرجلِهم لئَلَّا يُحدِّثوا أنفسَهم بالفِرار, فِعْل البَطلِ إذا غُشِى (¬3) نزل عن دابَّتهِ واستَقتل لِعدُوِّه، ويحتمل أن يكون أَرادَ القَبرَ: أي اجْعلُوا غَايتَكَم المَوْتَ.
والرَّهِيشُ من التُّرابِ: المُنْثَال الذي لا يَتَماسك، والارتِهاشُ: الاضْطِراب، ونَوعٌ من الطَّعْن، والرَّهِيشُ: الضَّعِيف من النُّوق، ومن السّهام، ومن الأصْلاب.
(4 ولو رُوِى بالسِّين المُهْمَلة كان من الرَّهْسِ، وهو الوَطْء على هذا المَعْنَى لكان وَجْهًا، لأن المُنازِل يَطأ الثَّرَى 4).
(رهص) - في الحَدِيث: "أَنَّه - صلى الله عليه وسلم - احتَجَم وهو مُحرِم من رَهْصَةٍ أصابَتْه".
¬__________
(¬1) ب، جـ، ن: عبادة بن الصامت - وانظر الحديث كاملا في غريب الحديث للخطابى 2/ 304، 305 وفيه: في حديث عبادة أو عبد الله بن الصامت وكذا في الجامع الكبير للسيوطى 1/ 1019، وكنز العمال 11/ 146 مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.
(¬2) ب، جـ، ن: عَرضاً، ويوافق ما أثبتناه عن نسخة أما جاء في غريب الحديث للخطابى 2/ 567 - 568 والفائق 2/ 31.
(¬3) في غريب الخطابى: "إذا رُهِق".
(4 - 4) سقط من ب، جـ.