كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (اسم الجزء: 1)

ومن باب الهمزة مع النون
(أنب) - في حديث طَلْحةَ "أَنَّه قال لعُمَر: مات خالدُ بن الوَلِيد فاسترَجَع، فقلت: يا أمِيَر المُؤْمِنينَ:
أَلَا أَراكَ بُعَيْد المَوتِ تَندُبُنِي ... وفي حَياتِىَ ما زَوَّدْتَنِي زادِى (¬1)
فقال عمر: لا تُؤَنِّبْنِي".
التَّأنِيبُ: المبالغة في التَّوبيخ والتعْنِيف.
- ومنه حَدِيثُ الحَسَنُ (¬2) بن علي، رضي الله عنهما، "حين قيل له: سَوَّدتَ وجُوهَ المُؤْمِنين، فقال: لا تُؤَنَّبنى"
- ونَحوه ما في حَديثِ كَعْب (¬3) بن مالك "ما زَالُوا يُؤَنَّبوننى".
: أي يُعاتِبُونَنِي ويَلُومُونَنِي، ويقال: أصبحتُ مُؤْتَنِباً، إذا لم تَشْتَهِ الطَّعامَ.
¬__________
(¬1) اللسان (أنب) من غير عزو. وأمثال أبي عبيد / 182 والبيت لِعَبِيد بن الأَبْرص، وهو في ديوانه / 48 ويروى: "لا أعرِفَنَّك بَعْد الموت تندُبُنِى".
(¬2) ن: حديث الحسن بن علي لما صالح معاوية، رضي الله عنهما.
(¬3) كعب بن مالك أحد الثلاثة الذين تخلفوا عن الغزو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

الصفحة 94