كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه (اسم الجزء: 1)

غائطه، وعند جِماعِهِ.
وروى البزار عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللهَ يَنْهاكُمْ عَنِ التَّعَرِّيْ؛ فَاسْتَحْيُوْا مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ الَّذِيْنَ مَعَكُم، الْكِرامِ الْكاتِبِيْنَ الَّذِيْنَ لا يُفارِقُوْنكُمْ إِلاَّ عِنْدَ إِحْدَىْ ثلاثِ حاجاتٍ: الْغائِطِ، وَالْجَنابَةِ، وَالْغُسْلِ" (¬1).

134 - ومنها المبادرة إلى الطاعة:
قال تعالى: {وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6].
وقال تعالى: {لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27)} [الأنبياء: 27].

* لَطِيْفَةٌ:
روى أبو نعيم عن عكرمة قال: قال جبريل عليه السلام: إن ربي عز وجل ليبعثني إلى شيء لأمضيه فأجد الكَونَ قد سبقني إليه (¬2).
أراد بالكون المشار إليه بقوله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)} [يس: 82].
¬__________
(¬1) رواه البزار في "المسند" (4799). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 268): رواه البزار وقال: لا يروي عن ابن عباس إلا من هذا الوجه، وجعفر بن سليمان لين، قلت: جعفر بن سليمان من رجال الصحيح، وكذلك بقية رجاله.
(¬2) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/ 335).

الصفحة 472