كتاب تيسير البيان لأحكام القرآن (اسم الجزء: 1)

القول في الخبر
الخَبَرُ في لسانِ العربِ: هو الإعْلامُ.
وعندَ النظارِ: ما احتَمَل التصْديقَ والتكذيبَ (¬1)، وهوَ: إفادَةُ المُخاطَب مَعْنًى في زَمَنٍ ماضٍ أو مُسْتَقْبَلِ أو دائِمٍ، نحو: قامَ زيدٌ، وزيدٌ يقومُ، وزيَدٌ قائِمٌ.
فمنهُ ما يُقْطَعُ بِصِدْقِه؛ كالخَبَرِ المُوافِقِ لما أَوْجَبَهُ الحِسُّ.
ومنه ما يُقْطَعُ بِكَذِبِهِ كالذي يُخالِف الحِسَ والعَقْلَ.
ومنهُ الجائِزُ المُحْتَمل، وهو ما عَدا ذلك (¬2).

والوجوهُ التي يَرِدُ بِها لفظُ الخَبَرِ كثيرةٌ:
فمنها: التعجُّبُ، نحو: ما أحسن زيدًا!
¬__________
(¬1) انظر: "اللمع" للشيرازي (ص: 151)، و"البرهان" للجويني (1/ 564)، و"المحصول" للرازي (4/ 217)، و "البحر المحيط" للزركشي (4/ 215)، و"الاستعداد لرتبة الاجتهاد" للمؤلف (2/ 835).
(¬2) انظر: "المحصول" للرازي (4/ 226)، و "الإحكام" للآمدي (1/ 2/ 19)، و"بيان المختصر" للأصفهاني (1/ 355)، و"نهاية السول" للإسنوي (2/ 663)، و"البحر المحيط" للزركشي (4/ 230)، و"الاستعداد لرتبة الاجتهاد" للمؤلف (2/ 841)، و "إرشاد الفحول" للشوكاني (ص: 45).

الصفحة 96