كتاب التقاسيم والأنواع (اسم الجزء: 1)

ما كتب: "القراءة والسماع والإجازة، كل صحيح. وكتب محمد بن أحمد بن علي المقرئ الشافعي الشهير بالرَّفَّا. حامداً ومصلياً ومسلماً".
ثم كتب بخطه أيضاً عقب ذلك: "وهذا الجزء قرئ عليَّ قبل الثاني من هذه النسخة، لتعذره. وكتبه محمد بن أحمد بن علي الشهير بالرَّفَّا، عفا الله عنهم".
وهذا صحيح. وهي ملحوظة دقيقة من الشيخ الرَّفَّا، خشية أن يشتبه الأمر على من رأى الجزءين، فيشك في صحة السماعين أو أحدهما، إذا ما رأى أن الجزء الثالث تمت قراءته على الشيخ في "٤ رمضان سنة (٧٨٩ هـ - ١٣٨٧ م) ". في حين أن تمت قراءة الجزء الثاني بعد الثالث، في "١٣ شوال سنة (٧٨٩ هـ - ١٣٨٧ م) ".
"وثانيهما: في ٦ مجالس، آخرها يوم الجمعة ٢٠ رمضان سنة (٧٨٩ هـ)، بخط كاتب السماع الأول في الجزء الثاني، الذي لم يذكر اسمه هناك، كما لم يذكر اسمه هنا أيضاً. ونص الكتاب فيه على أن هذا السماع كان بمنزل الشيخ "بالقاهرة المحروسة".
وفي هذين الجزءين نصف الكتاب، باعتبار التجزئة. فإن ناسخها "أحمد بن يحيى بن عساكر" قال في آخر المجلد الثاني: "آخر المجلد الثاني من التقاسيم والأنواع لأبي حاتم ابن حبان رحمه الله، من تجزئة أربعة أجزاء".
وهما نصف الكتاب تقريباً باعتبار الأنواع. فإن ابن حبان، كما سيذكر في مقدمة كتابه، قسَّم الكتاب إلى ٥ أقسام، فيها ٤٠٠ نوع.
وأول المجلد الثاني: النوع ٩٦ من القسم الأول، وهو الأوامر، وأنواعه ١١٠، وفي هذا المجلد منها ١٥ نوعاً. ثم فيه القسم الثاني كله، وهو النواهي، وأنواعه ١١٠. وفيه ٨ أنواع من القسم الثالث، وهو الإخبار. فهذه ١٣٣ نوعاً.
وأول المجلد الثالث: النوع ٩ من القسم الثالث، وهو ٨٠ نوعاً، ففيه منها ٧٢ نوعاً. ثم فيه ١٠ أنواع من القسم الرابع، وهو الإباحات. فهذه ٨٢ نوعاً.
ففي الجزءين معاً من عدد الأنواع ٢١٥ نوعاً. وهي أكثر من نصفها عدّاً (¬١) .
_________
(¬١) انظر: ابن حبان، المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع، طُوبْقَابِي سَرَاي، مكتبة أحمد الثالث بإستانبول، رقم ٣٤٧ - ٣، رقم الورقة: ب ٢١٩ - أ ٢٢٢؛ مقدمة الإحسان بتحقيق أحمد محمد شاكر، ١/ ٢٩ - ٣٢.

الصفحة 26