كتاب التقاسيم والأنواع (اسم الجزء: 1)

وهذا السماع مكتوب في آخر المجلد.
"وثانيهما: "في العشر الأول من شهر شعبان من سنة أربع وأربعين وستمائة [٦٤٤ هـ - ١٢٤٦ م]، بالحرم الشريف، تجاه الكعبة المعظمة"؛
على شيخنا وسيدنا الإمام العلامة، فريد عصره، شرف الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي الفضل السُّلمي المُرْسي (توفي سنة ٦٥٥ هـ - ١٢٥٧ م)، متعنا الله ببقائه". ثم ذكر الإسناد السابق إلى ابن حبان.
وكان هذا السماع "بقراءة الفقيه الإمام العالم، فقيه الحرم الشريف، بدر الدين (¬١) أبي بكر، محمد بن أحمد القسطلاني (توفي سنة ٦٤٨ هـ - ١٢٥٠ م)، وسمع ولده أبو المعالي محمد (توفي في أوائل سنة ٧٠٤ هـ - ١٣٠٤ م)، وفَتَاهُ: ياقوتُ".
وأثبت كاتب هذا السماع اسمه أيضاً في آخر السماع، وصرح بأنه كاتبه، فقال: "والعبد الفقير عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي المعالي الكَازَرُونِي المكي، والخط له، وسمع أخوه لأبويه علي، مؤذن الحرم".
وهذان السماعان، كما ترى، متقاربان زمناً، أحدهما في منتصف رجب، والآخر في الثلث الأول من شعبان، سنة (٦٤٤ هـ - ١٢٤٦ م). وكلاهما على شيخٍ واحدٍ، هو شرف الدين السُّلَمي المُرْسي (توفي سنة ٦٥٥ هـ - ١٢٥٧ م).
وفي كل من السماعين أسماء كثيرة للسامعين على الشيخ شرف الدين، يطول الكلام لو ذكرناها كلها. مع أننا لم نطَّلِع على تراجم أكثرهم في المراجع التي بين أيدينا باستثناء ثلاثة محدثين منهم.
أحدهم: "المحدث الإمام، صائن الدين، أبو الحسن محمد بن الأنجب بن أبي عبد الله بن النعّال الصوفي"، كما أثبت اسمه كاملاً في السماع الأول، واختصره كاتب السماع الثاني، فقال:
والمحدثون شيخنا صائن الدين أبو الحسن، محمد بن الأنجب النعّال (توفي سنة ٦٥٩ هـ - ١٢٦٠ م) ".
وأما الآخران فهما أَخَوَانِ أحدهما: رضيُّ الدين إبراهيم الطبري (توفي سنة
_________
(¬١) هذا خطأ، إذ هو قطب الدين.

الصفحة 29