وأما الباب (¬1) فهو لما يدخل منه إلى بلدة {ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ} (¬2) أو مسكن: {ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ} (¬3) ثم نقل إلى الدخول في معان غير معاني ما قبله والخروج منها.
الباب الأول: (فى تعريفهما حقيقة ومجازاً، وفيه ثلاث فصول)
قوله: "في تعريفهما".
أقول: التعريف أقول: يريد التعريف اللفظي، وهو: أن يكون اللفظ واضح الدلالة على معنى فيفسر بلفظ أوضح دلالة على ذلك المعنى كتفسير الغضنفر بالأسد، وليس هذا تعريفاً حقيقياً كما هو معروف في محله.
الفصل الأول: في فضلهما
قوله: "الفصل الأول في فضلهما".
أقول: معنى هذا الفصل مما أخره ابن الأثير إلى حرف الفاء، والمصنف قدمه ولكل وجهه. قد كان الأولى أن يقول: في أفضليتهما.
لما أخرجه (ت) (¬4) والنسائي (¬5) وابن ماجه (¬6).
¬__________
(¬1) الباب في الأمثلة: المكان المعدُّ للدخول. ومن الكتاب: مجموع من الأحكام يجمعها موضوع واحد. "معجم لغة الفقهاء" (ص 101).
(¬2) المائدة (23).
(¬3) النمل (18).
(¬4) الترمذي في سننه رقم (3383) وقال: هذا حسن غريب.
(¬5) في: "عمل اليوم والليلة" رقم (831).
(¬6) ابن ماجه في سننه رقم (3800).