كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 1)

ومعنى: "أزلفها" قربها [صحيح].
قوله: "إذا أحسن أحدكم إسلامه":
أقول: في الفتح (¬1): أي: صار إسلامه حسناً باعتقاده وإخلاصه ودخوله فيه بالباطن والظاهر، وأن يستحضر عند علمه قرب ربه منه، واطلاعه عليه كما دل له تفسير الإحسان [7/ أ] في حديث جبريل (¬2).
قوله: "كتب الله" أي: أمر بكتابة ذلك، وفي رواية الدارقطني (¬3) عن معاذ: "يقول لملائكته اكتبوا".
قوله: "كان أزلفها":
أقول: كذا لأبي (¬4) في رواية البخاري، وبغيره: "زَلَفَها" وهي بالتخفيف فيهما كما ضبطه في المشارق (¬5).
وقال النووي: بالتشديد. ورواية النسائي (¬6): "أزلفها" و"زلَّف" بالتشديد و"أزلف" بمعنى واحد: أسلف وقدم.
قوله: "ومحيت عنه كل سيئة":
أقول: [19/ ب]: لأن الإسلام يجب ما قبله.
¬__________
= ولمزيد في تخريج هذا الحديث انظر: "تغليق التعليق" للحافظ ابن حجر (2/ 44 - 49 رقم 4).
(¬1) في "فتح الباري" (1/ 99).
(¬2) أخرجه البخاري رقم (50) وطرفه رقم (4777).
(¬3) كما في "الفتح" (1/ 99).
(¬4) كما في "الفتح" (1/ 99).
(¬5) "المشارق" (1/ 310).
(¬6) في سننه رقم (4998) وقد تقدم.

الصفحة 132