كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 1)

قوله: "قل لي في الإسلام" أي: في حقيقته النافعة لمن تمسك بها كما يفيده.
قوله: "قولاً لا أسأل عنه أحداً بعدك".
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "قل آمنت بالله" أي: صدقت به وبرسله، وبما جاءت به رسله. "ثم استقم" الجواب النبوي مشتق من قوله: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} (¬1) قد ثبت عن السلف تفسير الاستقامة وثبت مرفوعاً.
أخرج الترمذي (¬2)، والنسائي (¬3)، والبزار (¬4)، وأبو يعلى (¬5)، وابن جرير (¬6)، وابن أبي حاتم (¬7)، وابن عدي (¬8) وابن مردويه (¬9) عن أنس قال: قرأ علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: {إِنَّ الَّذِينَ [43/ ب] قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} قال: "قد قالها ناس عن الناس، ثم كفر أكثرهم فمن قالها حتى يموت فهو ممن استقام عليها".
¬__________
(¬1) فصلت: (30).
(¬2) في السنن رقم (3250) وقال: هذا حديث غريب.
(¬3) في "السنن الكبرى" رقم (11406 - الرسالة).
(¬4) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (7/ 321).
(¬5) في "المسند" رقم (3495).
(¬6) في "جامع البيان" (20/ 422 - عالم الكتب).
(¬7) عزاه إليه السيوطي "الدر المنثور" (7/ 321).
(¬8) في "الكامل" (3/ 1288).
(¬9) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (7/ 321).
في إسناده سُهيل بن أبي حَزْم القطعي وهو ضعيف.
والخلاصة: أن حديث أنس حديث ضعيف، والله أعلم.

الصفحة 173