كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 1)

وأخرج ابن المبارك (¬1) وعبد الرزاق (¬2) والفريابي، وسعيد بن منصور (¬3) وآخرون من طريق سعيد ابن أبي [نمران] (¬4) عن أبي بكر الصديق في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} قال: "الاستقامة أن لا يشركوا به شيئاً".
وأخرج ابن مردويه (5) من طريق الثوري عن بعض أصحابه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} "إلى فرائض الله".
وأخرج ابن مردويه (5) وعبد بن حميد (5) والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (¬5) وابن جرير (¬6) والحاكم وصححه (¬7) من طريق الأسود بن هلال عن أبي بكر الصديق أنه قال: ما تقولون في هاتين الآيتين: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا}، {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} (¬8) قالوا له: الذين قالوا: ربنا الله ثم عملوا بها واستقاموا على أمره، فلم يذنبوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم لم يذنبوا. فقال: لقد حملتوهما على أمر شديد. الذين آمنوا
¬__________
(¬1) لم أقف عليه؟!
(¬2) في تفسيره (2/ 187).
(¬3) عزاه إليهما السيوطي في "الدر المنثور" (7/ 321 - 322).
وزاد نسبته إلى: مسدد وابن سعد (6/ 84) وعبد بن حميد، وابن جرير - (20/ 422 - 423، عالم الكتب) - وابن المنذر، وابن أبي حاتم. إسناده ضعيف.
(¬4) في المخطوط (أ)، (ب)، (ج): عمران، وهو تحريف، والصواب: (نِمْران).
انظر "الميزان" (2/ 161) رقم الترجمة (3286)، وهو مجهول.
(¬5) عزاه إليهم السيوطي في "الدر المنثور" (7/ 322).
(¬6) في "جامع البيان" (20/ 423 - عالم الكتب".
(¬7) في "المستدرك" (2/ 440) وصحح إسناده، ووافقه الذهبي.
(¬8) الأنعام: (82).

الصفحة 174