كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 1)

أقول: قال الحافظ ابن حجر (¬1): إن في إسناده ضعفاً، وقد قال ابن قدامة: إنه متروك. الظاهر بالاتفاق. انتهى.
قلت: وقال الخطابي (¬2): ليس إسناده بذلك. قال المنذري (¬3): والأمر كما قال فإن جميع بن عمير قال ابن نمير: هو من أكذب الناس، وقال ابن حبان (¬4): كان رافضياً يضع. انتهى.
وفي الميزان (¬5) - بعد سياقه لما ذكر - قلت: له في السنن ثلاثة أحاديث، وحسن الترمذي له، وقال أبو حاتم (¬6): كوفي صالح الحديث في عتق السبعة. انتهى.
قلت: وهذا الحديث رواه أبو داود وسكت عنه وهو كما ترى، والقاعدة المشهورة أن ما سكت عنه فهو حسن صالح ليست بمطردة (¬7).
¬__________
(¬1) في الفتح (4/ 364).
(¬2) في "معالم السنن" (3/ 728 - مع السنن).
(¬3) في "مختصر السنن" (5/ 89).
(¬4) في "المجروحين" (1/ 218).
(¬5) في "الميزان" (1/ 422).
(¬6) في "الجرح والتعديل" (2/ 532 رقم 22208).
(¬7) قال الذهبي في "سيلاء أعلام النبلاء" (13/ 214) "وكاسر - أبو داود - على ما ضعفه خفيف محتمل، فلا يلزم من سكوته - والحالة هذه عن الحديث أن يكون حسناً عنده ... " اهـ.
وقال السيوطي في "تدريب الراوي" (1/ 168 - العلمية): "ما نقل عن أبي داود يحتمل أن يريد بقوله "صالح" الصالح للاعتبار دون الاحتجاج، فيشمل الضعيف أيضاً.
وانظر كتابي "مدخل إرشاد الأمة" ص 102 - 105.

الصفحة 507