الفصل الثالث: في النَجْش
أقول: بفتح النون وسكون الجيم، ويأتي تفسيره في الكتاب. وفي النهاية (¬1): الأصل فيه تنفير الوحش من مكان إلى مكان وفسره بأنه أن يمدح السلعة ليبيعها ويروجها، أو يزيد في ثمنها وهو لا يريد شراءها لنفع غيره.
268/ 1 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تَنَاجَشُوا". أخرجه الخمسة إلا النسائي (¬2). [صحيح].
وقوله: "لا تَنَاجَشُوا". تفاعل من النجش، والمراد لا يناجش زيد لعمر ولا يناجش له.
269/ 2 - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن النجش". أخرجه الثلاثة (¬3) والنسائي (¬4).
وزاد مالك (¬5) قال: "والنجش" أَنْ تُعْطِيَهُ بِسِلْعتِهِ أكثر منها، وليس في نَفسِكَ اشتراؤُها فيَقتدِي بكَ غيرُكَ.
قوله: "وزاد مالك". هذا هو أحد تفسيريها في النهاية، ويأتي التصريح بعليته.
الثالث:
270/ 3 - وعن ابْنُ أَبِي أَوْفَى - رضي الله عنه - قَالَ: النَّاجِشُ آكِلُ الرِّبًا خَائِنٌ، وَهْوَ خِداعٌ بَاطِلٌ لاَ يَحِلُّ.
¬__________
(¬1) "النهاية" (5/ 21).
(¬2) البخاري رقم (2160) ومسلم رقم (1413)، وأبو داود رقم (3438) والترمذي رقم (1304) والنسائي رقم (3239)، وابن ماجه رقم (2174).
(¬3) البخاري رقم (2142) ومسلم رقم (1516).
(¬4) في السنن رقم (4505).
(¬5) في "الموطأ" (2/ 684) رقم (97).