كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 1)

قوله: "الفصل الأول: في ذمه"، زاد ابن الأثير (¬1): وذم آكله وموكله [50/ أ].
(الأول): عن ابن مسعود.
قوله: "لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -". يحتمل أنه إنشاء منه - صلى الله عليه وسلم -، ويحتمل إنه إخبار أن الله لعن من ذكر، وهو الإبعاد عن الرحمة آكل الربا، أي: المتصرف فيه بأكل أو غيره، إلا أنه يقع التعبير بالآكل من ذلك كثيراً: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} (¬2)، وذلك؛ لأن الأكل أكثر أنواع الاستهلاكات "وموكله"، أي: مطعمه غيره.
قوله: "وزاد الآخران"، الترمذي وأبو داود "وشاهديه وكاتبه".
وقال الترمذي: حسن غريب. ونقل المنذري (¬3) عنه أنه قال: حسن صحيح. فيحتمل أنها نسخة.
297/ 2 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لاَ يَبْقَى أَحَدٌ إِلاَّ أَكَلَ الرِّبَا، فَإِنْ لَمْ يَأْكلْهُ أَصَابَهُ مِنْ بُخَارِهِ". وفي رواية: "مِنْ غُبَارِهِ". أخرجه أبو داود (¬4) والنسائي (¬5). [ضعيف].
¬__________
(¬1) في "جامع الأصول" (1/ 452).
(¬2) سورة البقرة الآية (188).
(¬3) في "المختصر" (5/ 9).
(¬4) في سننه رقم (3331).
(¬5) في سننه رقم (4455).
قلت: وأخرجه ابن ماجه رقم (2278).
وفي سند الحديث انقطاع؛ لأنه من رواية الحسن البصري عن أبي هريرة، والحسن لم يسمع منه. وهو حديث ضعيف.

الصفحة 546