كتاب مقارنة المرويات (اسم الجزء: 1)

عن الشعبي، عن عبدالله».
قال ابن أبي حاتم بعد أن ساق هذا: «يعني أن الصحيح هو: عن عيسى بن أبي عزة، عن الشعبي، عن عبدالله، مرسل، وأن الذي رواه أزهر السمان غلط» (¬١).
وروى سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عيسى بن طلحة، عن عبدالله بن عمرو قال: «أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل فقال: حلقت قبل أن أذبح ... » (¬٢).
قال الحميدي: «فقيل لسفيان: هذا مما حفظت من الزهري؟ فقال: نعم، كأنه يسمعه، إلا أنه طويل فحفظت هذا منه، فقال له بليل: فإن عبدالرحمن بن مهدي يحدث عنك أنك قلت: لم أحفظه، فقال: صدق، لم أحفظه كله، وأما هذا فقد أتقنته» (¬٣).
وقال عبدالله بن أحمد: «قلت له (يعني لأبيه): سمعت منه (يعني عمرو بن عاصم) عن حرب بن سريج، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الشفاعة؟ قال: ما سمعت هذا منه، لا ببغداد، ولا بالبصرة، وما سمعت هذا قط، قلت: إن رجلا يزعم أنك قلت له: إنما حفظته عنه ولم أكتبه، فقال: ما سمعته منه، فكيف أحدث به؟ لعل هذا الرجل سمعه من غيري، ما سمعته فأحفظه وأكتبه عنه وأحدث به، لعل هذا الرجل سمعه من غيري،
---------------
(¬١) «الجرح والتعديل» ١: ٢٥٩.
(¬٢) «صحيح مسلم» حديث (١٣٠٦)، و «سنن الترمذي» حديث (٩١٦)، و «سنن النسائي الكبرى» حديث (٤١٠٦)، و «سنن ابن ماجه» حديث (٣٠٥١)، و «مسند أحمد» ٢: ١٦٠.
(¬٣) «مسند الحميدي» حديث (٥٨٠).

الصفحة 135