كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 1)

"فوقَ الذي كان" بالأمس.
"وصلى المغرب قبلَ أن يغيب الشفقُ"؛ يعني صلاها في آخر الوقت.
"وصلى العِشاء بعد ما ذهب ثلثُ الليل، وصلى الفجر فأسفرَ بها"، الباء للتعدية؛ أي: صلاها وقت الإسفار، وهو الإضاءة.
"ثم قال: أين السائل عن وقت الصلاة؟ فقال الرجل: أنا"؛ أي: السائل أنا "يا رسول الله، قال: وقتُ صلاتكم بين ما رأيتم"؛ أي: هذا الوقت المقتصِد الذي لا إفراطَ فيه تعجيلًا ولا تفريطَ فيه تأخيراً.
* * *

مِنَ الحِسَان:

404 - عن ابن عبَّاسٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَمَّني جِبرِيلُ عند بابِ البَيْتِ مَرَّتِيْنِ، فصلَّى بيَ الظُّهْرَ حِينَ زالَتِ الشَّمْسُ وكانَ الفَيْءُ مِثْلَ الشِّراكِ، وصلَّى بيَ العَصْرَ حِينَ كانَ كُلُّ شيءٍ مثلَ ظِلِّه، وصَلَّى بيَ المَغْرِبَ حِينَ أفطَرَ الصَّائمُ، وصلَّى بيَ العِشاءَ حِينَ غابَ الشَّفقُ، وصلَّى بيَ الفَجْرَ حِينَ حَرُمَ الطَّعامُ والشَّرابُ على الصَّائِمِ، وصلَّى بيَ الغَدَ الظُّهْرَ حِينَ كانَ كُلُّ شيءٍ مِثْلَ ظلِّهِ، وصلَّى بيَ العَصْرَ حِينَ كانَ ظِلُّ كُل شيءٍ مِثْلَيْهِ، وصلَّى بيَ المَغْرِبَ حِينَ أفطَرَ الصَّائمُ، وصلَّى بيَ العِشاءَ حِينَ ذهبَ ثُلُثُ الليلِ، وصلَّى بيَ الفَجْرَ حِينَ أسفَرَ، ثمَّ التفتَ إليَّ فقال: يا مُحمَّدُ، هذا وَقْتُ الأنبياءِ مِنْ قبلِكَ، والوقتُ ما بينَ هذينِ الوَقْتَيْنِ".

"من الحسان":
" عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: أمَّني جِبْرَائيل"؛ أي: صار إمامًا لي.

الصفحة 366