كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 1)

"الدعاء عند النداء"؛ أي: الأذان.
"وعند البأس"؛ أي: الحرب مع الكفار.
"وحين يَلحَم": بفتح الياء والحاء المهملة؛ أي: يقتل "بعضهم بعضاً"، ويجوز أن يكون (حين يلحم) بدلاً من (عند البأس).
والمناسبة بين النداء والبأس: أن الأول من خواص الجهاد الأكبر وحثٌّ عليه، والثاني جهاد أصغر.
"ويروى: وتحت المطر"؛ أي: عند نزول المطر.
* * *

470 - وقال عبد الله بن عمر - رضي الله عنه -: قالَ رجلٌ: يا رسولَ الله! إنَّ المؤذِّنينَ يفضُلونَنَا، فقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "قُلْ كما يقولونَ، فإذا انْتَهَيْتَ فسَلْ تُعْطَ".
"وقال عبد الله بن عمرو: قال رجل: يا رسول الله! إن المؤذنين يفضلوننا"؛ أي: حصل لهم فضلٌ ومزيدٌ علينا في الثواب بسبب الأذان.
"فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: قل كما يقولون"، إلا عند الحيعلتين كما ذكرنا من قبل، فيحصل لك الثواب.
"فإذا انتهيت"؛ أي: إذا فرغت.
"فسَلْ"؛ أي: من الله ما تريد.
"تُعطَ"؛ أي: يقبل الله دعاءك، ويعطيك سُؤلك.
* * *

فصل
مِنَ الصِّحَاحِ:

471 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ بلالاً يُنادي بالليل، فكُلوا واشربُوا حتَّى

الصفحة 411