كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 1)

مُصَلاَّهُ: اللهم! صلِّ عليه، اللهم! ارحمْهُ".
وقال: "لا يزالُ أحدُكُمْ في صَلاةٍ ما دامَ ينتظِرها، ولا تزالُ الملائكَةُ تُصلِّي على أحدِكُمْ ما دامَ في المسجدِ تقول: اللهمَّ! اغفِرْ لهُ، اللهمَّ! ارحَمْهُ ما لم يُحدِثْ".
"وعن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صلاة الرجل في الجماعة تضعف"؛ أي: تزداد الأجر.
"على صلاته في بيته وفي سوقه خمساً وعشرين ضعفاً"؛ أي: مثلاً، والمراد: الكثرة لا الحصر.
"وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه"؛ أي: من بيته إلى المسجد، "إلا الصلاة"، لا شغلَ آخر، جملة حالية.
"لم يخط خطوةً إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه"؛ أي: تدعو له وتستغفر له.
"ما دام في مصلاه"؛ أي: في الموضع الذي صلى فيه.
"ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة"؛ أي: مادام ينتظرها.
"وعنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: لا يزال أحدكم في صلاة ما دام ينتظرها، ولا تزال الملائكة تصلي عليه ما دام في المسجد، تقول"؛ أي: الملائكة: "اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يحدث" بالتخفيف من (الحدث)؛ أي: ما لم يبطل وضوءه؛ لما روي أن أبا هريرة لما روى هذا الحديث قال له رجل من حضرموت: وما الحدث يا أبا هريرة؟ قال: فساء أو ضراط، ومن شدَّد الدال فقد غلط.

الصفحة 425