كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 1)

531 - وعن عُقْبة بن عامِر - رضي الله عنه - قال: أُهدِيَ لرسولِ - صلى الله عليه وسلم - فَرُّوجُ حَريرٍ، فلبسَهُ، ثمَّ صلَّى فيهِ؛ ثمَّ انصرَفَ فنزعَهُ نزعاً شديداً كالكارِهِ لهُ، ثم قال: "لا يَنْبَغي هذا للمُتَّقينَ".
"وعن عقبة بن عامر أنه قال: أُهدي لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فَرُّوجُ حرير": بفتح الفاء وتشديد الراء: القباء الذي فيه شقٌّ من خلفه، قيل: المهدي هو مقوقس صاحب الإسكندرية، وقيل: أكيدر صاحب دومة الجندل؛ على اختلاف القولين.
"فلبسه"؛ أي: النبي - عليه الصلاة والسلام - ذلك الفروج.
"ثم صلَّى فيه، ثم انصرف فنزعه نزعاً شديداً كالكارِهِ له"؛ لما رأى فيه من الرعونة.
"ثم قال: لا ينبغي"؛ أي: لا يليق.
"هذا للمتقين": قيل: إنه كان قبل البعثة، وقيل: إنه كان بعد البعثة وقبل التحريم، ويجوز أن يُحمَل على أول التحريم؛ لأنه جاء في رواية أخرى أنه - عليه الصلاة والسلام - صلَّى في قباء ديباج، ثم نزعه وقال: "نهاني عنه جبرائيل عليه السلام".
* * *

مِنَ الحِسَان:

532 - قال سَلَمة بن الأَكْوَع: قلتُ: يا رسولَ الله! إنِّي رجُلٌ أَصيدُ، أفاُصلِّي في القَميصِ الواحِدِ؟ قال: "نعمْ وازْرُرْه ولو بشَوْكةٍ".

"من الحسان":
" قال سلمة بن الأكوع: قلت: يا رسول الله! إني رجل أَصِيدُ": المشهور

الصفحة 453