كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 1)

رجله اليمنى على الأرض، ويرفع عقبها.
"وكان ينهى عن عُقبةِ الشيطان": وهي الإقعاء، قيل في تفسيره: هو أن يضعَ أليته على عقبيه بين السجدتين.
وقيل: أن يضع وركه على الأرض، وينصبَ ركبتيه بحيث تكون قدماه عليها.
وقيل: عقبة الشيطان: أن يقدم إحدى الرجلين على الأخرى في القيام.
وقيل: هي ترك عقبيه غير مغسولين في الوضوء.
"وينهى أن يفرشَ الرجلُ ذراعيه"؛ أي: عن إلصاقهما بالأرض في السجود.
"افتراشَ السبع"؛ أي: كافتراشه؛ لما فيه من التهاون بأمر الصَّلاة، بل ينبغي أن يضع كفّه، ويرفع مرفقه عن الأرض.
"وكان يختم الصَّلاة بالتسليم"، وفيه دليل على وجوب التسليم أيضًا؛ لما ذكرنا.
* * *

556 - وقال أبو حُمَيد السَّاعِدِيُّ في نَفَرٍ مِنْ أصحابِ رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: أنا أحفظُكُمْ لصَلاةِ رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -، رأيتُهُ إذا كبَّرَ جعلَ يدَيْهِ حِذاء مَنْكِبَيْهِ، وإذا ركعَ أمكَنَ يدَيْهِ مِنْ رُكبتَيْهِ، ثمَّ هَصَرَ ظهرَهُ، فإذا رفعَ رأسَهُ استوَى حتَّى يعودَ كُلُّ فَقارٍ مكانهُ، فإذا سجدَ وضعَ يدَيْهِ غيرَ مُفْتَرِشٍ ولا قَابضهِما، واستقبَلَ بأطرافِ أصابعِ رِجلَيْهِ القِبلَةَ، فإذا جلسَ في الرَّكْعَتَيْنِ جلسَ على رِجلِهِ اليُسرَى ونصَبَ اليُمنى، فإذا جلسَ في الرَّكعةِ الأخيرة قدَّمَ رِجلَهُ اليُسرَى وَنصبَ الأخرى وَقعدَ على مَقْعَدَتِهِ.

الصفحة 470