كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 1)

"وقال أبو حميد الساعدي في نفرٍ"؛ أي: في جماعة "من أصحاب رسول الله صَلَّى الله تعالى عليه وسلم: أنا أحفظكم لصلاة رسول الله صَلَّى الله تعالى عليه وسلم، رأيته إذا كبَّر جعل يديه حِذاءَ منكبيه"؛ أي: إزاءه.
"وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه"؛ أي: وضع كفيه على ركبتيه وقبضهما.
"ثم هصر"؛ أي: ثنى وعوج.
"ظهره": ثنياً شديداً في استواء رقبته وظهره.
"فإذا رفع رأسه، استوى حتَّى يعودَ كلُّ فَقارٍ": بفتح الفاء؛ أي: مفاصل الصُّلب.
"مكانه"؛ أي: موضعه، ويستقر كل عضو في مقره.
"فإذا سجد وضع يديه غيرَ مفترش": نصب على الحال؛ أي: غير واضع مرفقه على الأرض.
"ولا قابضَهما": عطف على (غير)؛ أي: غيرَ قابض أصابع يديه، بل يبسطها قِبَلَ القِبلة.
"واستَقبلَ بأطراف أصابع رِجلَيه القِبلةَ، فإذا جلس في الركعتين"؛ أي: الأولَيين "جلس على رِجله اليسرى ونصبَ اليمنى، فإذا جلس في الركعة الآخرة قدَّم رِجلَه اليسرى"؛ أي: أخرجَها من تحت وِركه إلى جانب الأرض "ونصبَ الأخرى، وقعد على مَقْعَدَتِه".
* * *

557 - وقال سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ يرفعُ يدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ إذا افتَتَحَ الصَّلاةَ، وإذا كبَّرَ للرُّكُوعِ، وإذا رفعَ رأسَهُ منَ

الصفحة 471