كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 1)

561 - وعن وائل بن حُجْرٍ: أَنَّهُ رَأَى النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رَفَعَ يدَيْهِ حينَ دخلَ في الصَّلاةِ وكبَّرَ، ثمَّ التَحفَ بِثَوْبهِ، ثمَّ وضعَ يدَهُ اليُمنى على اليُسرَى، فلمَّا أرادَ أنْ يركَعَ أخرجَ يَدَيْهِ مِنَ الثَّوْبِ، ثمَّ رفعَهُمَا وكبَّرَ فركَعَ، فلمَّا قالَ: "سَمعَ الله لمنْ حَمِدَه" رفعَ يَدَيْهِ، فلمَّا سجدَ سجدَ بَيْنَ كَفَّيْه.
"وعن وائل بن حُجْر: أنه رأى النبيَّ صَلَّى الله تعالى عليه وسلم رفعَ"؛ أي: رافعاً يدَيه.
"حين دخل في الصَّلاة وكبَّر، ثم التحفَ"؛ أي: تستَّر "بثوبه"؛ أي: يريد أنه كان يخرج يديه من كمَّيه إذا كبَّر للإحرام، فإذا فرغ من التكبير أدخلَ يدَيه في كمَّيه.
"ثم وضع يده اليمنى على اليسرى، فلما أراد أن يركع أخرج يدَيه من الثوب، ثم رفعَهما وكبَّر فركع، فلما قال: سمع الله لمن حمده رفعَ يدَيه، فلما سجدَ سجدَ بين كفَّيه"؛ أي: وضع كفَّيه بإزاء مَنْكِبَيه في السجود، ولعل التحافَ يدَيه بكُمَّيه لبرد شديد، أو لبيان أن كشفَ اليدين عند التكبير غيرُ واجب.
* * *

562 - وقال سَهْل بن سَعْد: كانَ النَّاسُ يُؤْمَرُونَ أَنْ يضعَ الرَّجُلُ اليَدَ اليُمنى على ذِرَاعِهِ اليُسرى في الصَّلاةِ.
"وقال سهل بن سعد: كان النَّاس يُؤمَرون أن يضعَ الرجلُ اليدَ اليمنى على ذراعه اليسرى في الصَّلاة"، وفيه حجة على مالك في الإرسال.
* * *

563 - وقال أبو هريرة - رضي الله عنه -: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قامَ إلى الصَّلاةِ يُكَبرُ حِينَ يقومُ، ثمَّ يُكَبرُ حِينَ يَركعُ، ثُمَّ يقولُ: "سَمعَ الله لمنْ حَمِدَه" حِينَ يَرفعُ صُلبَهُ

الصفحة 474