كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 1)

مِنَ الرَّكعةِ، ثمَّ يقولُ وهو قائمٌ: "ربنا لكَ الحمدُ"، ثمَّ يُكبرُ حِينَ يَهوي، ثمَّ يُكبرُ حِينَ يرفعُ رأْسَهُ، ثمَّ يكبرُ حِينَ يسجُدُ، ثمَّ يكبرُ حِينَ يَرْفَعُ رأْسَهُ، ثمَّ يَفعلُ ذلكَ في الصَّلاةِ كُلِّهَا حتَّى يَقْضيَهَا، ويُكَبرُ حِينَ يَقُومُ من الثِّنتيْنِ بعدَ الجُلوسِ.
"وقال أبو هريرة - رضي الله عنه -: كان رسول الله صَلَّى الله تعالى عليه وسلم إذا قام إلى الصَّلاة يكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول: سمع الله لمن حمده"، معناه: قيل: الله حمدَ مَن حمدَه، اللام في (لمن) للمنفعة، والهاء في (حمده) للكناية، وقيل: للسَّكينة والاستراحة.
"حين يرفع صُلبَه من الركعة"؛ أي: من الركوع.
"ثم يقول وهو قائم: ربنا لك الحمد، ثم يكبر حين يَهْوِي"؛ أي: ينزل إلى السجود.
"ثم يكبر حين يرفع رأسه، ثم يكبر حين يسجد، ثم يكبر حين يرفع رأسَه، ثم يفعل ذلك في الصَّلاة كلِّها حتَّى يقضيَها"؛ أي: يُتمَّها.
"وبكبر حين يقوم مِنَ الثنتين بعد الجلوس".
* * *

564 - وقال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: "أفضلُ الصَّلاةِ طولُ القُنُوتِ".
"عن جابر أنه قال: قال رسول الله صَلَّى الله تعالى عليه وسلم: أفضلُ الصَّلاة طولُ القُنوت"؛ أي: ذاتُ طول القيام؛ يعني: أفضلُ الصلاةِ صلاةٌ فيها طولُ القيام والقراءة، استدل به أبو حنيفة والشافعي على أن طولَ القيام أفضلُ من كثرة السجود ليلاً كان أو نهارًا، وذهب بعضهم إلى أن الأفضلَ في النهار كثرةُ السجود.
* * *

الصفحة 475