كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 1)

اليُمنى، وإذا كانَ في الرابعةِ أفْضى بِوَرِكِهِ اليُسرى إلى الأرضِ، وأخرجَ قَدَمَيْهِ مِنْ ناحيةٍ واحدة.

"من الحسان":
" قال أبو حُميد الساعدي في عشرة"؛ أي: بين عشرة أَنْفُسٍ "من أصحاب رسول الله صَلَّى الله تعالى عليه وسلم: أنا أعلمُكم بصلاة رسول الله صَلَّى الله تعالى عليه وسلم، قالوا: فاعرِضْ"؛ أي: بين علمَك بصلاته - عليه الصَّلاة والسلام - إن كنتَ صادقاً فيما تدَّعيه.
"قال: كان رسولُ الله صَلَّى الله تعالى عليه وسلم إذا قام إلى الصَّلاة يرفع يديه حتَّى يحاذيَ بهما مَنْكِبَيه، ثم يكبر، ثم يقرأ، ثم يكبر ويرفع يديه حتَّى يحاذيَ بهما مَنْكِبَيه، ثم يركع ويضع راحتَيه على رُكبتَيه، ثم يعتدل"؛ أي: يستوي "قائمًا، فلا يصبي"؛ أي: لا يخفض.
"رأسَه ولا يُقْنِع"؛ أي: لا يرفعه حتَّى يكونَ أعلى من جسده.
"ثم يرفع رأسَه فيقول: سمع الله لمن حمده، ثم يرفع يديه حتَّى يحاذيَ بهما مَنْكِبَيه معتدلاً، ثم يقول: الله أكبر، ثم يَهْوِي"؛ أي: ينزل. "إلى الأرض ساجداً، فيجافي يدَيه"؛ أي: فيُبعد مِرْفَقَيه "عن جنبيه، ويفتخ" - بالخاء المعجمة - "أصابعَ رِجلَيه"؛ أي: يَثنِيها ويُلينها.
"ثم يرفع رأسَه ويَثنِي رِجلَه اليسرى"؛ أي: يعوجها إلى باطن الرجل، "فيقعد عليها، ثم يعتدل حتَّى يرجع كل عظم في موضعه معتدلاً، ثم يسجد، ثم يقول: الله أكبر، ويرفع ويثني رجله اليسرى، فيقعد عليها، ثم يعتدل حتَّى يرجعَ كل عظم إلى موضعه"، وفيه: دليل على سُنِّية جلسة الاستراحة.
"ثم ينهض"؛ أي: يقوم.
"ثم يصنع"؛ أي: يفعل "في الركعة الثَّانية مثل ذلك، ثم إذا قام عن

الصفحة 477