كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 1)

"بوِرْكِه اليسرى إلى الأرض، وأخرج قدمَيه من ناحية واحدة"، وفيه: دليل للشافعي على سُنية التورُّك في القعدة الثَّانية.
* * *

566 - وعن وائل بن حُجْر: أَنَّهُ أبصَرَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ قامَ إلى الصَّلاةِ رفعَ يدَيْهِ حتَّى كانتا بِحِيَالِ مَنْكِبَيْهِ، وحاذَى إبْهَامَيْهِ أُذُنيهِ، ثُمَّ كَبَّرَ.
وفي روايةٍ: يرفعُ إبْهَامَيْهِ إلى شَحْمَةِ أُذُنيهِ.
"وعن وائل بن حُجْر: أنه أبصرَ النبيَّ - عليه الصَّلاة والسلام - حين قام إلى الصَّلاة رفعَ يدَيه حتَّى كانتا بحِيَال مَنْكِبَيه"؛ أي: تلقاءَهما.
"وحاذَى إبهامَيه أُذنيَه، ثم كبَّر".
"وفي رواية: يرفع إبهامَيه إلى شحمة أُذنيَه": وهي ما لانَ من أسفلهما.

567 - وعن قَبيْصة بن هُلْب، عن أبيه أنَّه قال: كانَ رسولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - يَؤُمُّنا فيأخُذُ شِمالَهُ بيمينهِ.
"وعن قَبيصة بن هُلْب، عن أبيه أنه قال: كان رسول الله صَلَّى الله تعالى عليه وسلم يؤمُّنا، فيأخذ شمالَه"؛ أي: كوعَه الأيسرَ "بيمينه"؛ أي: بكفه اليمنى، وهذا عند القيام.
* * *

568 - وعن رِفاعة بن رافِع قال: جاء رجُلٌ فصلَّى في المسجدِ، ثمَّ جاءَ فسلَّمَ على النَّبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم -، فقال النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم -: "أعَدْ صَلاتَكَ، فإنَّكَ لمْ تُصَلِّ"، فقال: علِّمْني - يا رسولَ الله! - كيفَ أصلِّي؟، فقال: "إذا توجَّهْتَ إلى القِبلةِ فكبرْ،

الصفحة 479