كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 1)

"تشهَّد": مصدر منوَّن، وكذا المعطوفات بعده؛ أي: ذات تشهُّد.
"في كل ركعتين وتخشَّع": وهو سكون الظاهر والباطن، وطمأنينة الرجل بحيث لا يتحرك ولا يلتفت يميناً وشمالاً.
"وتضرَّع" إلى الله تعالى.
"وتَمَسْكَن": وهو إظهارُ الرجلِ المسكنةَ من نفسه.
"ثم تُقنِع يدَيك، يقول"؛ أي: الراوي: معناه: "ترفعهما إلى ربك" لطلب الحاجة، وقيل: (يقول) مقول المصنف، وفاعله (النَّبيّ) عليه الصَّلاة والسلام، (ترفعهما) يكون تفسيراً لقوله: (ثم تُقنِع يديك).
"مستقبلًا ببطونهما وجهَك وتقول: يا ربِّ! يا ربِّ! ومَن لم يفعل ذلك"؛ أي: الأشياءَ المذكورةَ في الصَّلاة "فهو خِدَاج" بكسر الخاء المعجمة؛ أي: فعل صلاته ناقص غير كامل، وقيل: تقديره: فهي منه ذات خِدَاج؛ أي: صلاة ذاتُ خِدَاج، ووصفها بالمصدرِ نفسِه مبالغة، والمعنى: أنها ناقصة.
* * *

10 - باب ما يَقْرأُ بعد التكبيرِ
(باب ما يقرأ بعد التكبير)

مِنَ الصِّحَاحِ:

570 - قال أبو هُرَيرَةَ - رضي الله عنه -: كانَ رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - يَسْكُتُ بين التَّكْبيرِ وَبَيْنَ القِرَاءَةِ إسْكَاتَةً فقلت: بِأبي وَأُمِّي يا رَسُولَ الله! إسْكَاتُكَ بين التَّكْبيرِ وَالقِرَاءَةِ ما تَقُولُ؟، قال: أقولُ: "اللهم بَاعِدْ بَيْني وَبَيْنَ خَطَايَايَ كما بَاعَدْتَ بين المَشْرِقِ

الصفحة 482