كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 1)

"فقرأ البقرة، فتجوَّزت من صلاتي"؛ أي: اختصرتها وخفَّفتها، وقيل: أي: ترخَّصت بترك متابعته، وقيل: من (الجَوز) بمعنى: القطع، وهذا يدل على أن للمأموم إذا عَرَضَ له أمرٌ أن يخرجَ من إمامة الإمام ويتمَّها لنفسه.
"فزعم أني منافق، فقال - عليه الصَّلاة والسلام -: يا معاذُ! أفتَّان أنتَ؟ ثلاثاً": استفهام على وجه التوبيخ والإنكار، وأصل الفتنة: الامتحان والابتلاء؛ أي: أتَصرِف النَّاسَ عن دينهم وتَحمِلَهم على الضلال؟!
"اقرأ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ونحوهما": يدل على سُنِّية تخفيفِ الإمامِ الصلاةَ، وأن يقتديَ بأضعفهم.
* * *

588 - وقال البَرَاء: سمعتُ النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم - يقرأُ في العِشاءَ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}، وما سمعتُ أحدًا أحسنَ صوتًا منهُ.
"وقال البراء: سمعتُ النَّبيّ - عليه الصَّلاة والسلام - يقرأ في العشاء {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ}، وما سمعتُ أحدًا أحسنَ صوتاً منه".
* * *

589 - وقال جابر بن سَمُرة: كانَ رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - يقرأُ في الفَجرِ بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} ونَحْوِهَا.
"وقال جابر بن سَمُرة: كان رسولُ الله صَلَّى الله تعالى عليه وسلم يقرأ في الفجر بـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} ونحوها".
* * *

590 - وعن عَمْرو بن حُرَيْثٍ - رضي الله عنه -: أنَّهُ سَمعَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقرأُ في الفَجْرِ

الصفحة 500