كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: مقدمة)

قارَبَت الخمسةَ آلافِ حديث.
فقد عُنِيَ فيه - رحمه الله - ببيانِ الألفاظِ، وحَلِّ الإشكالات، وبَثَّ فيه فقه الأئمة الأربعةِ، خُصوصاً فقه الإمامِ أبي حنيفةَ رحمه الله تعالى.
فجاء شرحاً لَطيفاً، لخَّصَ فيه كلامَ الشُّرَّاح قبلَه؛ كالإمامِ البَغَوِيِّ والطيْبِيِّ والتُّوْرِبِشْتيِّ والمُظْهِرِيِّ وزَينِ العَرَب في كلامهم على "مصابيح السنة"، وأفادَ مما كَتَبه والدُه الإمامُ عبدُ اللطيفِ على "مشارق الأنوار" للصَّغَاني، فأجادَ - رحمه الله - في التَّلخيص، وأَبدعَ في التقريبِ والتَّيسيرِ وجَمعِ الفوائدِ المُتناثرةِ في بُطُون تلك الكتب.
وقد أفادَ من هذا الشرح كثيراً العلامةُ مُلاَّ علي القَارِي في كتابه: "مرقاة المفاتيح في شرح مِشْكاة المصابيح".
هذا، وقد قامَتْ لجنة علميَّة مختصَّة مِنَ المحقِّقين في دار النَّوادر بإشرافِ الشَّيخ نورِ الدِّين طالب بتحقيقِ هذا السِّفْرِ تَحقيقاً عِلمياً مُتميزاً مِنْ عنايةٍ خاصَّةٍ بضبطِ النَّصِّ، معتمدِينَ في نشرِه على أربعِ نسُخٍ خَطيَّةٍ.

الصفحة 2