كتاب تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة (اسم الجزء: 1)

الإلهي الباحث عن ذاته تعالى وصفاته السلبية والثبوتية , وما يدل عليها من صنائعها وأفعاله , وأن رجوع الخلق إليه وحسابهم عنده , لا مرد لحكمه , ولا مانع من عذابه.
وهذه الآية باعتبار معناها وما يستفاد من مفهومها وفحواها: تشتمل على جملة ذلك مفصلا أو مجملا , على طريقة التقرير والتحقيق لا على سبيل الدعوى ومحض التقليد.
ومن حيث [إن] اللفظ وقع في مجاز البلاغة وحسن النظم والترتيب موقعا تنمحق دونه بلاغة كل بليغ , وتتعتع في معارضته فصاحة كل فصيح , والاشتغال بتفصيل ذلك خروج عن المقصود , فمن شاء فليطالع تفسيرها من كتابنا المسمى بـ:" أنوار التنزيل ", ولذلك دعا برسوخه في لعلم وتيسيره له فقال: " ليهنك العلم " , أي: ليكن العلم هنيئا لك.
...
430 – 1524 – عن ابن عباس رضي الله عنه قال: بينما جبريل عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ سمع نقيضا من فوقه , فرفع رأسه , فقال: هذا باب من السماء فتح لم يفتح قط إلا اليوم , فنزل منه ملك إلى الأرض لم يزل قط إلا اليوم , فسلم فقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة , لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.

الصفحة 526