كتاب تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة (اسم الجزء: 1)

مطعوم , فإن الناظر فيه لا ينتهي إلى حد إلا وهو يعد طالب لحقائقه باحث عن دقائقه.
" ولا يخلق على كثرة الرد " أي: لا يزول رونقه ولذة قراءته واستماعه عن كثرة ترداده على ألسنة التالين , وتكراره على آذان المستمعين , على خلاف ما هو عليه كلام المخلوقين , يقال: خلق الثوب – بالضم – وأخلق: إذا بلي , وباقي الحديث واضح.
...
436 – 1540 – وقال: " لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار ".
" عن عقبة بن عامر , عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار ".
أي: لو صور القرآن , وجعل في إهاب , وألقي في النار , ما مسته ولا أحرقته بركة القرآن , فكيف بالمؤمن الحامل له المواظب على تلاوته؟!
واللام في "النار" قيل: للجنس , والأولى أن تجعل للعهد , والمراد بها: نار جهنم , أو النار التي تطلع على الأفئدة , أو النار التي وقودها الناس والحجارة.
***

الصفحة 535