كتاب تفسير البحر المحيط - العلمية (اسم الجزء: 1)

" صفحة رقم 117 "
قال : كتاب الله تعالى ، فيه نبأ من قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بنيكم ، وهو فصل ليس بالهزل ، من تركه تجبراً قصمه الله تعالى ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله تعالى ، وهو حبل الله المتين ، ونوره المبين ، والذكر الحكيم ، والصراط المستقيم ، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تتشعب معه الآراء ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يمله الأتقياء ، من علم علمه سبق ، ومن عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن عصم به فقد هدي إلى صراط مستقيم ، وقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من أراد علم الأولين والآخرين فليثور القرآن .
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : اتلوا هذا القرآن ، فإن الله تعالى يأجركم بالحرف عشر حسنات ، أما إني لا أقول ألم حرف ، ولكن الألف حرف ، واللام حرف ، والميم حرف .
وروي عنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال في آخر خطبة خطبها وهو مريض : أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين ، إنه لن تعمى أبصاركم ، ولن تضل قلوبكم ، ولن تزل أقدامكم ، ولن تقصر أيديكم ، كتاب الله سبب بينكم وبينه ، طرفه بيده وطرفه بأيديكم ، فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه ، وأحلوا حلاله ، وحرموا حرامه ، ألا وأهل بيتي وعترتي وهو الثقل الآخر ، فلا تسبوهم فتهلكوا .
وروي عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : من قرأ القرآن فرأى أن أحداً أوتي أفضل مما أوتي فقد استصغر ما عظم الله .
وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : ما من شفيع أفضل عند الله من القرآن لا نبي ولا ملك ، وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) أفضل عبادة أمتي القرآن ، وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : أشرف أمتي حملة القرآن .
وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : من قرأ مائة آية كتب من الفانتين ، ومن قرأ مائتي آية لم يكن من الغافلين ، ومن قرأ

الصفحة 117