كتاب تفسير البحر المحيط - العلمية (اسم الجزء: 1)

" صفحة رقم 118 "
ثلاثمائة آية لم يحاجه القرآن ، وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : القرآن شافع مشفع ، وما حل مصدق ، من شفع له القرآن نجا ، ومن محل به القرآن يوم القيامة أكبه الله لوجهه في النار ، وأحق من شفع له القرآن أهله وحملته ، وأولى من محل به القرآن من عدل عنه وضيعه .
وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : إن أصغر البيوت بيت صفر من كتاب الله تعالى .
وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : إن الذي يتعاهد القرآن ويشتد عليه له أجران ، والذي يقرأه وهو خفيف عليه مع السفرة الكرام البررة ، وعنه ( صلى الله عليه وسلم ) أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه ، وقال قوم من الأنصار للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) : أم تر يا رسول الله ( ( ثابت بن قيس ) ) لم تزل داره البارحة تزهر وحولها أمثال المصابيح ، فقال لهم فلعله قرأ سورة البقرة . فسئل ( ( ثابت بن قيس ) ) فقال قرأت سورة البقرة ، وقد خرج البخاري في تنزيل الملائكة في الظلمة لصوت ( ( أسيد بن حضير ) ) بقراءة سورة البقرة ، وقال ( ( عقبة بن عامر ) ) عهد إلينا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في حجة الوداع فقال عليكم بالقرآن .
وسئل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عن أحسن الناس قراءة أو صوتاً بالقرآن ، فقال الذي إذا سمعته رأيته يخشى الله تعالى .
[ الترغيب في تفسير القرآن ]
( وأما ما ورد في تفسيره ) فروى ابن عباس أن رجلاً سأل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) . فقال : أي علم القرآن أفضل ؟ فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عربيته فالتمسوها في الشعر .
وقال أيضاً ( صلى الله عليه وسلم ) : أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه ، فإن الله تعالى يحب أن يعرف ، وقد فسرت الحكمة من قوله تعالى ) ومن يؤت الحمكة ( [ البقرة : 269 ] ، بأنها تفسير القرآن ، وقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى للقرآن وجوهاً كثيرة ، وقال ( ( الحسن ) ) : أهلكتم العجمة يقرأ أحدهم الآية فيعيا بوجوهما حتى يفترى

الصفحة 118