كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 1)

{وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} فيجازيهم. قرأ يعقوبُ: (تَعْمَلُونَ) بالخطاب، والباقون بالغيب (¬1).
{قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97)}.

[97] {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ} قرأ ابنُ كثيرٍ: (جَبْرِيلَ) بفتح الجيم وكسر الراء من غير همز، وحمزةُ، والكسائيُّ، وخلفٌ: (جَبْرَئِيلَ) بفتح الجيم والراء وهمزة مكسورة بعدها ياء، وأبو بكرٍ: (جَبْرَئِلَ) بفتح الجيم والراء وحذف الياء بعد الهمزة، والباقون بكسر الجيم والراء من غير همز، كلُّها لغات (¬2).
قال ابنُ عباسٍ رضي الله عنهما: "إنَّ حبرًا من أحبارِ اليهودِ يُقال له: عبدُ الله بنُ صوريا قالَ للنبِّي - صلى الله عليه وسلم -: أَيُّ ملكٍ يأتيكَ من السَّماء؟ قال: "جِبْرِيلُ"، قال: ذاكَ (¬3) عدوُّنا من الملائكة، ولو كانَ ميكائيلَ، لآمنَّا بكَ؛
¬__________
(¬1) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس (1/ 200)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 218)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 144)، و"البحر المحيط" لأبي حيان (1/ 316)، و"معجم القراءات القرآنية" (1/ 89).
(¬2) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس (1/ 200 - 201)، و"الحجة" لأبي زرعة (ص: 107)، و"السبعة" لابن مجاهد (ص: 166 - 167)، و"الغيث" للصفاقسي (ص: 127)، و"تفسير البغوي" (1/ 80 - 81)، و"التيسير" للداني (ص: 75)، و"النشر في القراءات العشر" لابن الجزري (2/ 219/2)، و"إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص: 144)، و"معجم القراءات القرآنية" (1/ 89 - 90).
(¬3) في "ت": "ذلك".

الصفحة 156