كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 1)

وقد اختلف علماءُ القراءة في عدد الآيِ والكلماتِ والحروفِ، وليس ذلك باختلافٍ على الحقيقة، وإن كان اختلافًا في اللفظِ.
قال بعض أهل العلم: يصرف الأمل فيما اختلفوا فيه من الحروف والكلمات، إلا أن بعضهم كان يَعُدُّ كلَّ حرف مشدَّدٍ حرفين، وبعضهم لم يفعلْ ذلك؛ فصار عددُ حروفِ من لم يفعلْ ذلك أقلَّ، وعدَّ بعضهم (في خَلْقِ) كلمتين، و (في السموات) كلمتين؛ كأنه يقول: (في) كلمة، و (خلق) كلمة، وبعضهم لم يفعل ذلك، بل عدَّ (في خلق) و (في السموات) وما أشبه ذلك، كلمة كلمة؛ فصار عدد من فعل ذلك أقلَّ من عدد كلمات من لم يفعلْ ذلك، وإلى هذا يُصرف اختلافُهم في عدد الحروف والكلمات، والله أعلم.
***

الصفحة 25