كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 1)

بسكتة، وهو مخفَّف، ويجوز ممدودًا ومقصورًا، ومعناه: اللهمَّ اسمعْ واستجبْ.
روى أبو هريرةَ وغيرُه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إذا قالَ الإمامُ: ولا الضَّالِّينَ، فقولوا: آمين، فإنَّ الملائكةَ تقولُ في السماءِ: آمين، فمن وافقَ قولُه قولَ الملائكة، غُفر له ما تقدَّمَ من ذنبِه" (¬1).
وليس التأمينُ من القرآن بالاتفاق، بدليل أنه لم يثبت بالمصاحف.
واختلف الأئمةُ في الجهر به في الصلاة الجهرية، فعند أبي حنيفة: يخفيه الإمامُ والمأموم، وعند مالك: لا يؤمِّنُ الإمام في الجهرية، وهو الأفضل عنده، وروي عنه: يؤمِّن ويُسِرُّ كالمأمومِ والمنفردِ، وعندَ الشافعيِّ وأحمدَ: يجهرُ به الإمامُ والمأموم، والله أعلم.
...
¬__________
(¬1) رواه البخاري (4205)، كتاب: التفسير، باب: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)} [الفاتحة: 7]، ومسلم (410)، كتاب: الصلاة، باب: التسميع والتحميد والتأمين، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.

الصفحة 47