كتاب فتح الرحمن في تفسير القرآن (اسم الجزء: 1)

{وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69)}.

[69] ونزلَ في معاذِ بنِ جَبَلٍ وحُذيفةَ بنِ اليمَانِ وعَمَّارِ بنِ ياسرٍ حينَ دعاهُمُ اليهودُ إلى دينِهم:
{وَدَّتْ} (¬1) تمنَّتْ.
{طَائِفَةٌ} جماعةٌ.
{مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} يعني: اليهود.
{لَوْ يُضِلُّونَكُمْ} عن دينكم.
{وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ} أي: وما يضلُّون إلا أمثالهم.
{وَمَا يَشْعُرُونَ} بذلك.
{يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70)}.

[70] {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ} يعني: القرآنَ، وبيانَ نعتِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -.
{وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ} أنَّ نعتَه في التوراة والإنجيل.
¬__________
(¬1) انظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص:58). وقد مضت القصة في سورة البقرة.

الصفحة 473